(لا تنكــــري الحــــب)
لا تنكري الحبَّ يا محبوبتي الأولى
فإن عينيكِ تحكيهِ مواويلا
لا تنكري الحبَّ إن الحبَّ مؤتلقٌ
على محياكِ مصباحاً وقنديلا
لا تنكري الحبَّ يا معشوقتي فلقد
باتت ترَتلُهُ عيناكِ ترتيلا
لا تنكريهِ رعاكِ الله غانيةًً ً
قلبي غدا بهواها العمرَ متبولا
لا تنكريه فقد آن الأوانُ بأنْ
نحققَ اليومَ منشوداً ومأمولا
قد آن للدفءِ في عينيكِ فاتنتي
أن يمنحَ الدمعَ في عينيَّ منديلا
حبيبتي يا هوى الأيام يا قمراً
قد فاقَ بدرَ السما حُسناً وتجميلا
يا روضةً من رياض الحبِّ وارفةًً ً
دللتُ أزهارَها البيضاءَ تدليلا
ويا ملاكاً تبدَّى للورى بشراً
عن وصفهِ تعجزُ الأشعارُ تمثيلا
لا تأبهي بعذولٍ أو بشانئةٍ
ولا تبالي بما قد نُمَّ أو قيلا
تقدَّمي واحضُنيني وابرِئِي سقمي
وظللي مُهجتي بالحب تظليلا
ثوري على الصعب , دُوسي كل مشكلةٍ
وذلليها حماكِ الله تذليلا
فإن أمر النوى والبعدِ أرَّقني
حتى تمثَّل لي في خاطري غُولا
يا فلةً ًأيقظتْ صحراءَ عاطفتي
قد هِمتُ في عطرِِها حباً وتقبيلا
إلى متى سيظل الدهرُ سيدتي
يسومُنا بالنوى حُزناً وتنكيلا
متى التلاقي متى الأيامُ تجمعنا
قد شيَّبَ الصبرُ عمرَ النظرةِ الأولى
متى أضُمكِ في صدري وأقطِفُ من
رياضِِ خدِّكِ ما أمَّلتُ تأميلا
أناو أنت كلانا مغرَمٌ دنِفٌ
يعيش بالآخرِ المفتونِ مشغولا
أنا وأنتِ كلانا يا مُعَذبتي
قد باتَ بالصدِّ والهجرانِ مقتولا
حبيبتي يا غراماً طاهراً وهوىً
مؤصَّلاً في حنايا القلبِ تأصيلا
لا تعجبي إن بعثتُ الدمعَ قافيةً ً
أو أرسلَ الشعرُ آهاتي مراسيلا
لا تعجبي فالهوى جمرٌ على شفتي
وللغرام على قلبي اليدُ الطولى
وإن حبكِ مولاتي تملَّكني
وما استطعتُ له شرحاً وتحليلا
وصُغتهُ اليوم لحناً خالداً وهوىً
وضَعْتهُ فوق هامِ الدهرِ إكليلا
لا تنكري الحب يا أحلى مُعَلَّقةٍ
من أروعِ الشعرِ إعجازاً وتأويلا
شعر / عادل حسن مكي