[center][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]هذه رسالة من رمضان يبين فيها بعض الأشياء التي يعلمنا[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]أيها ، يقول فيها[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] : [/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]أحبابي الصائمين[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] : [/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] :[/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]هذه رسائلي إليكم[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] :[/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]الرسالة الأولى : أنا[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]شهر الصبر[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] :[/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]وأنا جدير أن أُسمى بشهر الصبر ،[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]فأنا أجعل الصائم يصبر فيّ تسعة وعشرين أو ثلاثين يوما على الامتناع عما يصعب الكف[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]عنه ، وأعظمه الطعام والشراب ومجامعة الزوجة , ولا شك أن الصبر عن هذه الأمور في[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]هذه الأيام المتوالية ، من أهم مجالات تدريب النفس على الصبر على أوامر الله بفعلها[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]، وعلى نواهي الله بتركها ، في هذا الشهر وغيره ، والصبر عدة المؤمن التي ينال به[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]الرضا بقضاء الله ، فعندما يبتلى في نفسه وأهله وماله ، وهو من المبشرين بهدى الله[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]، وأن تغشاه رحمته ، ويحظى بصلواته عليه ، كما قال تعالى[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] : ( [/font][/b][b][font:5a4a=Arial]ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] ) [/font][/b][b][font:5a4a=Arial]سورة البقرة 155-157 ، والمؤمن[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]وحده هو الذي يحظى بالخير في سرائه وضرائه ، بما منحه الله من الصبر على الحالتين ،[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]كما في حديث صهيب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] : ( [/font][/b][b][font:5a4a=Arial]عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيرا ً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] ) . [/font][/b][b][font:5a4a=Arial]رواه مسلم[/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]الرسالة الثانية :-أنا شهر الاتصال[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]والتواصل الاجتماعي[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] : [/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]وفى حياتكم هذه حيث ظروف[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]الحياة القاسية يفقد الاتصال أو يضعف فآتى أنا حيث التزاور والتراحم ، وصلة الأرحام[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]من الضرورات التي ينبغي على المسلمين القيام بها ، قال رسول الله صلى الله عليه[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]وسلم[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] : ( [/font][/b][b][font:5a4a=Arial]من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]رحمه[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] ) [/font][/b][b][font:5a4a=Arial]رواه البخاري ، ومما يحسن[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]فعله مع الأقارب : أن يقبل الإنسانُ أعذارَهم إذا أخطئوا واعتذروا ، ومن جميل ما[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]يذكر في ذلك ما جرى بين يوسف عليه السلام وإخوته ، فلقد فعلوا به ما فعلوا ، وعندما[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]اعتذروا قَبِلَ عُذْرَهُم ، وصَفَحَ عنهم الصفحَ الجميلَ ، فلم يقرِّعْهم ، ولم[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]يوبِّخْهم ، بل دعا لهم ، وسأل الله المغفرة لهم ، فعلى الإنسان أن يصفح عن أقاربه[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]، وينسى معا يبهم ولو لم يعتذروا ، فهذا دليل سمو النفس ، وعلو الهمة[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] . [/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]الرسالة الثالثة : أنا فرصة التوبة[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] : [/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]وذلك لِما يسر الله تعالى فيّ من[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]أسباب الخيرات ، وفعل الطاعات ، فالنفوس مقبلة ، والقلوب مشتاقة ، وأبواب الجنان[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]تفتح ، وأبوب النيران تغلق ، ورب رحيم تواب أشد فرحا بتوبة عبده من الأم بملاقاة[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]ولدها بعد الفراق ، وفرص العبادة متعددة ، والأجور مضاعفة ، ولله في كل ليلة من[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]لياليّ عتقاء من النار ، وفيّ ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] . [/font][/b][b][font:5a4a=Arial]نعم أنا فرصة لفتح صفحة جديدة مع الله[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] . [/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]الرسالة الرابعة : أنا مدرسة تربوية[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] :[/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]يتدرب فيها المسلم المؤمن على تقوية[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]الإرادة في الوقوف عند حدود ما أمر ربه في كل شيء ، والتسليم لحكمه في كل شيء ،[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]وتنفيذ أوامره وشريعته في كل شيء ، وترك ما يضره في دينه أو دنياه أو بدنه من كل[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]شيء ، ليضبط جوارحه وأحاسيسه جميعاً عن كل ما لا ينبغي بتدريبه الكامل في هذا الشهر[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]المبارك ، ليحصل على تقوى الله في كل وقت وحين ، وفي أي حال ومكان[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] . [/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]الرسالة الخامسة : أنا شهر الإنجاز[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] : [/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]أغلب الناس يريد أن يغمض عينيه ويفتحهما فإذا هو في[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]نعيم التغيير ، فالكثير من الناس يريد أن تحل مشكلته خلال ساعات ، فلذلك تجده يذهب[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]للطبيب أو غيره لكي يصف له وصفةَ سحريةَ تُخرجه من هذا الجحيم إلى يعيش فيه إلى[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]النعيم ، أما الصائم فيحقق إنجازاً كبيراً على مدة طويلة يدفعه على الثبات على[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]التغيير ، فثلاثين يوماً من صيام النهار وقيام الليل وصلاة التراويح وتلاوة القرآن[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]والذكر والصدقة ، وترك المعاصي والمحرمات ، ثم ترتفع الهمة في العشر الأواخر ، يا[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]له من إنجاز عظيم يدفع إلى الثبات على التغيير[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] . [/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]الرسالة السادسة : أنا شهر الرحمة[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] : [/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]فأول حرف من أسمى الراء من الرحمة ،[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]ففي يرحم الفقير الغنى ، والكبير الصغير ، ومما هو معلوم أن الرحمة خلق النجاة يوم[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]القيامة يقول النبي صلى الله عليه وسلم[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]( [/font][/b][b][font:5a4a=Arial]إِنَّمَا يَرْحَمُ[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] ) [/font][/b][b][font:5a4a=Arial]متفق عليه ، وكان أويس القرني بعد أن[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]يتصدق بما في بيته يدعو[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]: [/font][/b][b][font:5a4a=Arial]اللهم من مات جوعاً فلا تؤاخذني به ومن[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]مات عرياناً فلا تؤاخذني به[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]، ويقول محمد بن الحنفية : صاحب المعروف لا يقع[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]ولو وقع لا ينكسر[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] .. [/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]الرسالة السابعة : أنا[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]شهر تنظيم الوقت[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] :[/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]فهناك وقت للإفطار ووقت للإمساك ،[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]دقة والتزام وتنظيم ، فأغلب الناس لا يُولي أهميةً للوقت وتنظيمه ، وبالتالي لا[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]يولي أهميةً لحياته ؛ مع أن الوقت هو الحياة ، فالحياة عبارةٌ عن وقت يمضي فيمضي[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]الإنسان ، فأنا أعلمكم التنظيم والدقة في أوقاتكم وأعماركم كلها[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] . [/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]الرسالة الثامنة : أنا شهر اتخاذ القرار[/font][/b][b][font:5a4a=Arial] :[/font][/b][/color][color:5a4a=#000000][b][font:5a4a=Arial]فمن مميزاتي أن أعلمكم اتخاذ[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]القرار، فمشكلة المشكلات عند الناس عدم اتخاذ القرارات ، فالإنسان القوي صاحب قرار،[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]أما الإنسان الضعيف متردد ، والتردد لا ينشئ نفوسًا ضعيفةً فحسب بل يأتي بأمراض[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]نفسية وجسدية ، فأغلب أمور حياتنا تعتمد على[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]قرارات بسيطة ، فكل ثانية تمر في[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]حياتنا فيها مجموعة قرارات ، كحركات يدك ورجلك ونبض القلب إلى غير ذلك ، كل ذلك[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]قرارات يتخذها العقل بوعي أو من غير وعي في الدقيقة والثانية بل وجزء من الثانية ،[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]فالتردد في مثل هذه القرارات يعني مشاكل كثيرة نفسية وجسمية ، وأنا أعلمكم اتخاذ[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]القرار من خلال المحافظة على نيتكم في الصيام فهذا يعود إلى اتخاذ القرار ، واتخاذ[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]القرار قوة ، وإرادة الإنسان في الصيام تظهر كلما تجدد نيتك في الصيام وفى الإمساك[/font][/b][b][font:5a4a=Arial]والإفطار ، وباستمرارية حتى يتبرمج على اتخاذ القرارات[/font][/b][b][font:5a4a=Arial].[/font][/b][/color]
[/center]