[size=24]
[center][color:49e6=green]
[font:49e6=DecoType Naskh Variants]
عندما بدأتُ أتكلم
ذرَفَت عيناي بالدموع وغَرقت بالبكاء,
وبدأ حبر قلمي بالجفاف ,
وازدادت أشواقي لساعة اللقيا, للقيا أحبتي
بدأتُ أهيمُ وأبكي لطـول الفراق,
أهلكتني الغُربةُ بين أسوارِها
وبين ضلوعها الخانقه
وبين ظلامها الدامس
بَدَأتْ أفكاري تَحِنُ لساعةِ اللُقيا
رأيتُ الشمس تُعلنُ الرَّحيل
وأنا مازلتُ هنا
اُعاندُ زماني ومكاني للرحيل,
حينها لم أجِدْ من يلُفُني بين جوانحه كي أشُدُ الرحال إليهم
لم أجِدْ إلاَّ مَرَارَةِ أيامي وأوجاعها
لم أذُقْ طعمَ الحضور كما يتذوقهُ الكثير
ولم أذُقْ السعادة التي كانت لها رحلةٌ بعيدةٌ عَنِّي منذ سنين
لم أرى إلاَّ شقاوةَ الأيام تخلُدُ في دفتر ذكرياتي (البائسة)
لم أرى إلاَّ براكين غُربةٍ تكويني بحرارتها
وتُحرِقُني بنيرانها وتُهلِكُني بسعيرها
لم أرى إلاَّ غُربةً سوداء رحلت عن الأحباب ولم تَعُد
فكان الأملُ هو الآخَر قد رحَل
فكان أمَلي بعودتهِ مستحيلآ
وبعد مرور الأيام وتوالي السنين
يفاجئُني الأمل بعودتهِ
وكان وفيآ معي
شكوتُ له تعــاستي ,
وحرقةِ البعد
والغُربة , وشوقي لِلُقيا الأحبة
فبكى لحالي وضَمّني بين جوانحه
وطار بي حيثُ شئتُ ، إلى عالمي (الماضي الجميل)
هو العالم الذي كنتُ فيه سابقآ
أجَلّ ..هو ذاك
فهناك حَطَت أقدامي في أرضه
فَتَمَالكتُ الوقوف
فهناك إعتذر لي الأملُ من مرافقتي وعزمهِ للرحيل
ولكنني رفضتُ رحيلهُ
فبكيتُ وتَسَاكَبَتْ أدمُعي بغزاره
فقلتُ له لاترحل, لاترحل
لكن الأمل كما عهدته وفيآ وافق لمرافقتي ,
حينها بَدَأتْ شفتاي تعلنُ الإبتسامة فانطلقتُ مهرولآ إلى دار أحبتي
حيثُ وأن زغاريد الأحبةِ قد ملأت المكان
مُعلنةً مراسيم حضوري فكنتُ أشدُ فرَحآ
وكان الأمل هو الآخَر فَرِحآ أيضآ,
بدأتُ اُعانقُ أحبتي فكانت دموع فرحي تسبقُني لِعناقِهُمْ
سمعتُ من حولي سمفونيةً رائعةً تعزف لحنآ جميلآ
لم أسمعه من قبل
أحسَستُ حينها أني في عالم جميل
مليئ بمشاعر الصدقِ والوفاء
فهاهي ساعة اللُقيا أعلنت حضور نفسي
من رحلة الحيرة
من رحلة الشقاء
من رحلة الغربةِ والفراق
من رحلة الأحزان
فهاهو الأمل الوفيُّ يُرافِقُني فهو مؤنسي
ومُبعِدُني من غُربة روحي التي أتمنى أن لا أراها مرةً أُخرى
كي أظل هنا
لِتكن لوعة الإشتياق دائمآ
لســــــــــاعة اللُـــــقيـــا .
[/color][/center][/size]
[/font]