[center][b][color:5646=#ff0000]الدكتور/ حسين احمد عزيز[/color][/b]
من الحديدة .. من شواطئ الأحلام.. من ثغر اليمن الباسم .. نقرأ هذه التراتيل.. في محراب الحب والألم .. مع الشاعر الأديب .. عادل حسن مكي .. لسان الحديدة .. وقلبها النابض .. في جانب من جوانب شاعريته الفذة.. لان المساحة الممنوحة لنا محدودة .. ونكتفي باشارة سريعة الى ملمح واحد من ملامح شاعريته هو الملمح الرومانسي وتتجلى الرومانسية في شعره في ابهى حللها واجمل صورها من حيث العاطفة الجياشة:
وهي من ابرز ملامح الرومانسية
والشاعر عادل رقيق الاحساس.. مشبوب العاطفة.. رشيق الكلمات.. صادق الوجدان.. يخاطب الوطن كأنه يخاطب انسان.
هواك في القلب - ياروح الهوى الراقي
يامن تقيمين في اعماق اعماقي
فانت لحنُ من الأيام اعزفهُ وانت بدر اضاءت منه آفاقي
سألتني اي شيء فيك اعجبني فقلت:
مافيك من حسنٍ واخلاق
الى ان يقول مصرحاً بغرضه الشعري
الى الحديدة اغدو حاملاً شجني
وقد كست مهجتي اثواب ارهاقي
الناس عند غروب الشمس في ظلم
الا انا فغروب الشمس اشراقي
مازال صوتك في أذني اسمعه
وانت تشكين لي آهات مشتاق
حبيبة القلب يامن في الحشا سكنت
يامن هواك على طول المدى باقي
الالفاظ والكلمات والصور منتزعة من عناصر الطبيعة، وهو ملمح بارز من ملامح الرومانسية.
كان في الروض بلبل يتغنى يملأ الحقل والجداول لحناً
وحباه الاله إلفاً لطيفاً يسحر الطرق إن مشى وتثنى
كان يشدو بكل لحن جميل والعصافير حوله تتغنى
جمعتها محبة ووئام ابدلتها عن المخاوف أمناً
ثم عاشت بنعمة ورخاء كمحب في عشقه يتهنى
وفي مقطوعة اخرى يقول"
أشذى الورد أم خزامة عطر؟.. أم جمال الوجود طاف بفكري
أم هديل الحمام أم رقة الاشام رفت؟ أم تلك نغمة سحر
أم هو العقد في صدور العذارى قد تلألأ مابين صدر ونحرٍ
المرأة في شعره : هي رمز للوطن.. رمز للأم الرؤوم، مصدر الحنان والعطاء والفضيلة .. رمز للحديدة.. رمز لأرض حمير الخضراء..
فؤادي فدى طرفك الأحور وملبسك الناعم الأخضر
فحين اغنيك يصغى المدى ويجثو لدى مزهري
فديتك معشوقة حلوة يمانية النسل من (حمير)
فديتك ساحة للنضال فديتك ياأرض سبتمبر
فديتك مقبرة للغزاة ابتْ ان تذل لمستعمر
واكبر فيك الزعيم الهمام اخا الحنكة القائد العبقري
(علي) الذي قادها للعلا لترسو على هامة المشتري
ان الكلام ليحلو كلما توغلنا في ديوان هذا الشاعر الرقيق الاحساس ولكن المساحة الممنوحة محدودة فليعذرنا القارئ ان نحن بترنا الحديث عن الشاعر ومن اراد الاستزاده فليرجع الى دواوينه.
[color:5646=red]- جامعة الحديدة[/color][/center]